خُلِقْتَ طَلِيقًا كَطَيْفِ النَّسِيمِ وَحُرًّا كَنُورِ الضُّحَى فِي رُبَاه

هناك بعض الخصائص والسمات التي تميز الثقافة العامة للفرد والمجتمع، وتشمل ما يلي:

- يواجه الأفراد، خاصة الشباب، ازدواجية في الهوية، حيث يتأرجحون بين التمسك بالثقافة الأصلية والانجذاب نحو الثقافة الغربية أو العالمية.  

ولا بد من معرفة أن الفرد يتأثر بمجموعة من العوامل التي تحيط به، حيث تترابط تلك العوامل مع بعضها البعض، وغيرها من العوامل التي تسهم في تكوين شخصيته من خلال أخذ الثقافة المطلوبة للتعامل مع ما يحيط به من ظروف وغيرها، والتي تمكنه من التعامل مع المجتمع وهذه العوامل تتنوع وتتعدد وتشمل حتى الأماكن، كذلك تعمل الثقافة على التأثير على سلوكه الإنساني، فالمجتمع هو الذي يتمثل في مجموعة من التاس والذين يعيشون سوية ضمن نظم ثقافية معينة وقوانين مشتركة وفي جماعات منتظمة تتعايش مع بعضها وفق مفاهيم ومبادئ معينة.

ظروف التنشئة الاجتماعية للفرد (التي تعتبر الثقافة جزء منها) تمكنه في اختيار الطريقة التي يتعامل فيها مع الآخرين فإذا كانت ثقافة المجتمع تدعو إلى الانفرادية فإن نشأة الفرد تعتمد على إنجاز المهام بمفرده، وعدم السعي لتكوين علاقات اجتماعية، والعكس صحيح إذا كان المجتمع يدعو للمشاركة والتفاعل الاجتماعي.

تساعد الثقافة على الحفاظ على التراث الثقافي والتقاليد واللغة، مما يؤدي إلى الحفاظ على ثوابت ثقافية تميز كل مجتمع عن غيره.

تلعب الثقافة دورًا جوهريًا في تكوين الشخصية وتشكيل أنماط التفكير والسلوك الاجتماعي للأفراد.

- تعاني المؤسسات الثقافية مثل المدارس، والجامعات، والمراكز الثقافية من تراجع في دورها التقليدي في نقل الثقافة وتعزيز الشخصية المتماسكة.  

أثر الثقافة على الفرد في بناء الشخصية من الناحية المزاجية

- في تأثير الثقافة على السلوك البشري ظل العولمة، أصبح للأفراد تأثير أكبر في تشكيل الثقافة، حيث يمكن لشخصيات مؤثرة نشر أفكارهم عالميًا من خلال الإنترنت والإعلام.  

- تتجلى الهوية الثقافية في اللغة، والدين، والعادات الاجتماعية، والملابس، والممارسات اليومية.  

يتيح لنا هذا التحليل إطلاعًا على الدوافع والقيم التي تتحكم في سلوك الأشخاص ضمن سياقهم الثقافي الخاص.

ولكن يبقى الاختلاف في التمسك بهذه القيمة، أو تلك، أو الانحراف عنها. وعليه يجب التوجه إلى مقياس يمكن العودة إليه في توجيه السلوك الفردي والجماعي الإمارات نحو قيم الخير، والعدل، والصلاح. إذ به يمكن أن يرتقي الإنسان إلى كماله الإنساني ويبتعد عن السلوكات التي من شأنها الانتقاص من إنسانيته.

- تحدد الثقافة قواعد التفاعل الاجتماعي مثل طرق التحية، وآداب الحديث، والتصرفات المقبولة اجتماعيًا.